هاجم الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وحكومة الوفاق الوطني التي يرأسها محمد سالم باسندوة، ووصفهما بـ «العاجزين» و»غير القادرين على إدارة البلاد»، كاشفا عن رفض قيادات جنوبية سابقة التقاهم مؤخرًا، مطلب الانفصال، واقتراح الدولة «الفيدرالية».

وفيما، تعرضت خطوط نقل الطاقة الكهربائية (مأرب/صنعاء) مساء أمس الأول؛ لاعتداء تخريبي جديد أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة، وانقطاع التيار الكهربائي عن معظم المحافظات، خطف مسلحون مجهولون سائحين أجنبيين مساء أمس الاول من أمام فندق بمنطقة الحوبان (شمال تعز)، واتجها بهما إلى جهة مجهولة. وتضاربت الأنباء حول هويتهما، إذ قالت مصادر أمنية أنه أمريكي وزوجته، فيما قال مصدر أمني آخر لـ «المدينة» إنهما من جنوب أفريقيا، ويعملان كخبيرين في أحد القطاعات الخاصة بمدينة تعز، مشيرًا إلى أن قوات الأمن أرسلت أطقما عسكرية إلى المنطقة للبحث عنهما وتحريرهما.

إلى ذلك، أعلن مسؤول أمني يمني أن الأجهزة الأمنية تمكنت من جمع معلومات في غاية الأهمية عن هوية زعيم الخلية التي تقف وراء جرائم اغتيالات الضباط التي شهدتها محافظة ذمار في العامين الماضيين، وذلك أثناء التقصي عن حادثة اغتيال 4 ضباط. وقال مدير أمن محافظة ذمار العميد عبدالكريم العديني إن زعيم الخلية يتواجد حاليًا في صنعاء، ولاتزال التحريات جارية؛ للقبض عليه من خلال جهة أمنية مختصة تتابع القضية.

وشهدت محافظة ذمار خلال عامي 2012 - 2013م، 4 جرائم اغتيال راح ضحيتها 2 من مساعدي مدير عام شرطة محافظة ذمارهما عبدالله الموشكي، وعبدالله السعيدي والضابط في الأمن السياسي علي اليمني، وصالح الجبري رئيس سجن الأمن السياسي بصنعاء.

على صعيد آخر، هاجم الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض من مقر إقامته في بيروت، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وحكومة الوفاق الوطني التي يرأسها محمد سالم باسندوة، ووصفهما بـ «العاجزين» و»غير القادرين على إدارة البلاد».

وقال البيض إن «صالح لا يزال يمارس النفوذ في البلد، وأن الوضع الراهن يتّسم بتقسيمٍ في النفوذ بين صالح وحزب «الإصلاح». وتوعد بأن «الجنوبيين» سيضطرون إلى اتباع طرق أخرى في ماوصفه بـ «النضال» إذا لم يتم التجاوب مع مطالب الحراك الجنوبي السلمي.

وفيما دعا القيادي الجنوبي صالح باصرة الحراك الجنوبي الى التخلي عن فكرة فك ارتباط الجنوب عن الشمال، كشف البيض عن نقاشات جرت بينه وبين قيادات جنوبية في الخارج، وقال إن الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، ورئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس، ورئيس رابطة أبناء اليمن عبدالرحمن الجفري، رفضوا مطالب الانفصال، ويدعمون البقاء على الوحدة اليمنية ويقترحون إنشاء دولة فيدرالية.